نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 45
أقول : لا أدري - وليتني دريت - من الذي أراده بقوله : بعض الروافض ؟ فهل أراد بهم الشيعة الإمامية المتمسكين بأهل بيت نبيهم ، وهم سفن النجاة ؟ فهذا افتراء بلا مراء ، وليس عدلا ، ولا يسوغ في شرع المروة والإنصاف أن ينسب إليهم ما هم منه براء ، وهذه كتبهم ماثلة للعيون والآذان في كل زمان ومكان ، فقبيح بمن يحاول أن ينقل الحقائق - كما هي حقائق - أن يشوه النقل بأغراض العصبية ، ولكنها شنشنة أعرفها من أخزم ، وكم لها أمثالها في عصرنا الحديث ، فحدث ولا حرج ، ولكن الحقيقة تأبى إلا أن تظهر جلية بيضاء ، لا تسترها حجب العصبية والأهواء ، والله تعالى من وراء ذلك ، ولي الحساب يوم الحساب . هذا وقد بقيت هناك أشياء لعله ليس في التعرض لها كبير اهتمام : منها : أن سؤال القبر هل يتناول الصبيان ؟ قال قائل بذلك ، ولكن الحق خلافه ، إذ السؤال في القبر إنما يتبع المسؤولية ، ووضع قلم التكليف حيث لا مسؤولية ولا تكليف ، فلا سؤال ، وإدخال أطفال المؤمنين في الجنة - بناء على القول به - تفضل منه سبحانه ، لا استحقاق . ومنها : هل أن الأنبياء يسألون أو لا يسألون ؟ قال قائل بالنفي ، وقال قائل بالإثبات ، وهذا - كما تراه - كلام لا ثمرة فيه ، في الاعتقاد ولا في العمل . ومنها : أنه كيف يعذب المصلوب عذاب القبر وهو شئ مر الإشكال فيه والجواب عنه في بدء هذه البحوث ، ويضاف إلى ذلك : أن كثيرا من الأخبار وردت بأنه يضغطه الهواء ، فالجو قبره ، وعذابه جنس ما قبر فيه .
45
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 45