responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 41


بعضهم ، وإنما السؤال والضغطة في الأجزاء الأصلية ، وقد يرتفعان عن بعض المؤمنين كمن لقن أو مات ليلة الجمعة ، أو يومها ، أو غير ذلك مما مر . ثم تتعلق الروح بالأجساد المثالية اللطيفة ، الشبيهة بأجسام الجن والملائكة المضاهية في الصورة للأبدان الأصلية بسبب تعلقها بها ، وبذلك يستقيم جميع ما ورد في ثواب القبر وعذابه ، واتساع القبر وضيقه ، وحركة الروح وطيرانه في الهواء وزيارته لأهله ورؤية الأئمة ( عليهم السلام ) بأشكالهم ، ومشاهدة أعدائهم معذبين ، وسائر ما ورد في أمثال ذلك ، فالمراد بالقبر في أكثر الأخبار ما تكون الروح فيه في عالم البرزخ ، وهذا يتم على تجسم الروح وتجرده مع ورود الأجساد المثالية في الأخبار المعتبرة المؤيدة بالأخبار المستفيضة التي لا محيص عن القول بها ، وليس هذا من التناسخ الباطل في شئ ، إذ أن التناسخ لم يتم دليل عقلي على امتناعه ، إذ أكثرها عليلة مدخولة ، ولو تمت ، لا يجري أكثرها فيما نحن فيه ، كما لا يخفى على من تدبر فيها ، والعمدة في نفيه ضرورة الدين وإجماع المسلمين ، وظاهر أن هذا غير داخل فيما عقد الاجماع والضرورة على نفيه ، كيف وقد قال به كثير من المسلمين ، كشيخنا المفيد ( رحمه الله ) وغيره من علماء المتكلمين والمحدثين ، بل لا يبعد القول بتعلق الأرواح بالأجساد المثالية عند النوم أيضا ، كما يشهد به ما يرى في المنام ، وقد وقع في الأخبار تشبيه حال البرزخ وما يجري فيها بحال الرؤيا وما يشاهد فيها كما مر ، بل يمكن أن يكون للنفوس القوية العالية أجساد مثالية كثيرة كأئمتنا ( عليهم السلام ) حتى لا يحتاج إلى بعض التأويلات والتوجيهات كثيرا في حضورهم عند كل ميت ، وسائر ما يأتي في كتاب الإمامة في غرائب أحوالهم من عروجهم إلى السماوات كل ليلة جمعة ، وغير ذلك .
المرحلة الرابعة : هو أن المستفاد من الآيات والروايات - مما مر سابقا - هو أن العذاب في القبر والثواب فيه متصل إلى يوم القيامة ، في حين أن ثقة الاسلام الكليني

41

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست