responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 329


ذلك خلف لقولهم ، وخلاف لفعلهم بالوجه الصريح .
أيجمل بنا ونحن في القرن العشرين - قرن التنور والحضارة ، وعصر النور والكهرباء ودور التحرر والحرية في المبادئ والمذاهب والأديان - أن نقف هذا الموقف الفاشل من الجمود ؟ ! لا يرضى الشرع بذلك ولا الحرية - يا أيها المتحررون - .
أجل ظهر من الفقهاء من اتخذ الدين آلة للدنيا ، ووسيلة تقربه إلى سلاطين العصر زلفى ، ثم من وراء ذلك الدراهم والدنانير ، والحور والقصور ، فاستخدموا العلم في مصالح السلطة ، وتبرير عمل الحكام والأمراء ، استعراض بعض شواهدها التاريخية يرفع عنها صحائف العلم والعلماء ، فلنضرب عن تلك الصفحات صفحا فما هي إلا سواد في سواد في وجه التاريخ وصفحات العصور والدهور ، إن مثل هؤلاء لجدير أن يقبر علمهم حيث يقبرون ، وأن يحثى عليه وعليهم الرماد دون التراب ، وأن يسد اجتهادهم بألف باب وباب ، ولا يذكر لهم من الفقه والعلم قليل ولا كثير ، لكن هذا كله لا يبرر لنا أن نسد باب الاجتهاد من رأس ، فمن وراء ذلك محاذير ومحاذير .
إنا نحاول - ببركة فتح باب الاجتهاد - أن ينفتح لنا كثير من المشاكل والمعضلات ، وأن يسير الناس في الدين قدما لا يلوون على شئ ، ولا يصدهم عن طريقهم إليه عثرات الالتواء والتقيد ، الأمر الذي ستساعدنا على تحقيقه - حيث انتبهوا إليه في الآونة الأخيرة - كتبة إخواننا المصريين قادة الرأي لإخوانهم في العصر الحديث ، وإلا فقل لي - أيها القارئ الكريم - ماذا نصنع ونحن لا نريد أن نخطو موطئ قدم عن تراث الأولين في هذه الحوادث المتجددة في مختلف شؤون الحياة ، والحياة كل آن في طور جديد ، وليس لمتوهم أن يتوهم فيأخذ هذا برهانا

329

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست