نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 31
هذا بالنسبة إلى صدق الأسماء ، من دون نظر إلى ترتيب الآثار ، أما لو نظرنا إلى الآثار المترتبة عليهم في هذه الحياة أو الحياة الثانية ، فربما نقول : يختلف الحكم باختلاف هذه الأقسام ، فليس - مثلا - حكم الشاك وقد بلغته الدعوة حكم الشاك حيث لم تبلغه الدعوة ، وقد مر لذلك بعض البيان فيما سلف ولا نطيل الكلام في المقام . أما الفسق : فهو في اللغة : الخروج عن الشئ ، وسميت الفارة فويسقة ، لخروجها من بيتها ، وبهذا المعنى سمي الفاسق فاسقا في اصطلاح أهل الدين ، ذلك لخروجه عن طاعة الله . وموجب الفسق هو ارتكاب الكبائر والإصرار على الصغائر من الذنوب . أما النفاق : فهو في اللغة : إبطان الشخص خلاف ما يظهر ، ومنه النفقاء ، وهو إحدى حجر اليربوع ليكتمها ويظهر غيرها ، وبهذا المعنى سمي المنافق منافقا ذلك أنه يبطن الكفر ويظهر الإيمان ، والمنافق أضر على الدين وأهل الدين من الكافر الصريح ، إذ الكافر الصريح يعرف فيجتنب ، وهذا متستر بستار الإيمان فلا يعرف ، فقد يضر الدين باسم الدين ، وهذا المعنى اقتبسناه من مشكاة حديث من الأحاديث النبوية الشريفة ، مردد في الألسن ، مسموع في الآذان ، أعاذنا الله والمؤمنين من الكفر والفسق والنفاق .
31
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 31