responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 265


القرآن الكريم وبعض حكم الأحكام وفلسفة التشريع وقبل الدخول في صميم الموضوع والموضوع الصميم ، نذكر شيئا هو نقطة الدائرة في هذا العنوان ، أو حجر الأساس لهذه البحوث ، ذلك هو أن نقول : إن الانسان بمقتضى طبعه الذي وهبه له واهب الطبائع ، وبدافع غريزته التي غرزها فيه مغرز الغرائز ، متطلب للحرية في أي حال ، وعلى جميع الأحوال ينشدها في كل زمان ومكان ولا يرضى لنفسه القيد بوجه من الوجوه ، ولا تحديد تلك الغريزة ولا تقييد تلك الطبيعة ، إذ يرى ذلك - طبيعيا - تحديدا للغريزة وتقييدا للطبيعة ، فهو يأباه ولا يرضاه ، اللهم إلا على بعض الوجوه ، فإلزام الانسان بشريعة أو قانون بادئ ذي بدء وأول وهلة من النظر ، يرى حدا لتلك الحرية المطبوعة فيه ، فلا يرضخ ، وقد يكون من المتفلتين عليها إن لم تدعم بدعائم الثبات والاستقرار .
هذا هو الانسان لأول نظرة منه يلقيها على القوانين والتشريعات ، ثم ماذا ؟
أيبقى انسان الحرية المطلقة سائرا في غلوائه كما يشاء أو تشاؤه الأهواء ؟ لا . ولا

265

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست