نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 222
تمويههم بذكر آية جزاء الصيد ، أرأيت لو ضممت * ( من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل ) * [1] وكل آية وحديث موهوا بإيراده وهو مع ذلك حجة عليهم على ما قد بيناه في كتاب " الإحكام لأصول الأحكام " وفي كتاب " النكت " وفي كتاب " الدرة " وفي كتاب " النبذ " . قال أبو محمد : وقد عارضناهم في كل قياس قاسوه بقياس مثله وأوضح منه على أصولهم لنريهم فساد القياس جملة ، فرأيتهم يموهون بأن قالوا : أنتم ذا تبطلون القياس بالقياس وهذا منكم رجوع إلى القياس واحتجاج به ، وأنتم في ذلك بمنزلة المحتج بحجة العقل ليبطل حجة العقل ، وبدليل من النظر ليبطل به النظر . قلنا : هذا شغب سهل الفساد ولله الحمد ، ونحن لم نحتج بالقياس في إبطال القياس ، ومعاذ الله من هذا ، لكن أريناكم أن أصلكم الذي أثبتموه من تصحيح القياس يشهد بفساد جميع قياسكم ، ولا قول أظهر بطلانا من قول من أكذب نفسه يقينا ، وقد نص الله تعالى على هذا فقال : * ( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم ) * [2] فليس هذا تصحيحا لقولهم : أنتم أبناء الله تعالى وأحباؤه ، ولكن إلزاما لهم ما يفسد به قولهم ، ولسنا في ذلك كمن ذكرتم ممن يحتج في إبطال حجة العقل بحجة العقل ، لأن فاعل ذلك يصحح القضية العقلية التي يحتج بها ، فظهر تناقضه من قرب ولا حجة له غيرها ، فقد ظهر بطلان قوله : وأما أنتم ، إلى آخره ، فلم نحتج قط في إبطال القياس بقياس نصححه لكن نبطل القياس بالنصوص وببراهين العقل . ثم نزيد بيانا في إفساده منه نفسه بأن نرى تناقضه جملة فقط ، والقياس الذي