نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 215
قال : عشرون . قلت : حين عظم جرحها واشتدت مصيبتها نقص عقلها . فقال له سعيد : أعراقي أنت ؟ فقال ربيعة : بل عالم مستثبت ، أو جاهل متعلم . فقال سعيد : هي السنة . [1] ذكرنا في كتابنا " الميزان الصحيح " المطبوع سنة 1365 ه أن هذه القصة بتمامها تعطينا دروسا نفهم منها أمورا : منها : أن الأخذ بالقياس أمر امتاز به العراقيون خاصة - وتلك إحدى ثوراتهم الفكرية ، وللعراق ثورات فكرية ودموية في مختلف الأدوار والأعصار ، ومن أجل ذلك استفز سؤال ربيعة مشاعر سعيد أن يسأله : أعراقي أنت ؟ ومنها : أن العراقيين بلغوا في الأخذ بالرأي والعمل بالقياس إلى حد ليس فوقه من مزيد بحيث قد يغفلون أو يتغافلون عما هنالك من نصوص وأحاديث . وهذه القصة شاهد عدل على ذلك ، فقد ثبت عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قوله : " عقل المرأة مثل عقل الرجل حتى تبلغ الثلث من ديتها " . [2] ومنها : تخلف القياس عن السنة ، وليست هذه القصة نسيجة وحدها في تخلف القياس عن نصوص الشرع ونواميس الدين ، وأطرف من هذه القصة ، وأعلا شأنا ، وأتم حجة ، وأقوى برهانا ، قصة الإمام الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) مع أبي
[1] الموطأ : 2 / 860 باب ما جاء في عقل الأصابع . [2] مصنف عبد الرزاق : 9 / 396 ح 17756 ، السنن الكبرى للنسائي : 4 / 235 ح 7008 ، سنن الدارقطني : 3 / 73 ، نصب الراية : 6 / 385 ، كنز العمال : 15 / 53 ح 40055 .
215
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 215