نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 202
فعولن فعولن فعولن فعولن * وإن يستغيثوا يغاثوا بماء بحر المتدارك : دارك قلبي بلمى ثغر * في مبسمه نظم الجوهر فعلن فعلن فعلن فعلن * إنا أعطيناك الكوثر بحر مخلع البسيط : خلعت قلبي بنار عشق * تصلى بها مهجتي الحرارة مستفعلن فاعلن فعولن * وقودها الناس والحجارة [1] هذه هي البحور الستة عشرة ، مع غض النظر عن مجزواتها وما يشبه المجزوات ، وقد رأيت أن ليس منها بحر إلا وهو في القرآن الكريم ، فأين موضع قوله تعالى : * ( وما علمناه الشعر ) * [2] وهل هذا إلا الشعر كما تراه فكيف الجواب ؟ هذا هو السؤال ، وحيث استمعنا إليك - أيها السائل الكريم - لما ألقيت من السؤال ، فاستمع الآن لما نلقيه عليك من الجواب : إن الجواب عن هذا لا يتجلى لنا بوضوح إلا إذا عرفنا حقيقة الشعر ومعناه بوضوح : اعلم أنهم قد عرفوا الشعر بأنه : عبارة عن كلام موزون مقفى وزنا عن تعمد وقصد ، فأنت ترى أنه اشترط في الشعر - حسب ما جاء في مفردات تعريفه - أمور : الوزن ، والظاهر أن اشتراطه شئ لا كلام ولا خلاف فيه . والتقفية ، وهي رعاية القافية والقصد إليها ، وقد قال بعضهم : إنها لا تلزم الشعر لكونه شعرا ، بل لأمر عارض ، ككونه مصرعا أو قطعة أو قصيدة أو لاقتراح مقترح ، وإلا فليس للتقفية معنى غير
[1] ميزان الذهب في صناعة شعر العرب : 105 - 108 . [2] سورة يس : 69 .
202
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 202