responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 189


أجيب عن الأول : بأن الجبال جزء من الأرض التي خلقت في يومين ، وهي مخلوقة بخلق الأرض وإنما ذكرت بالتنصيص للامتنان بجعلها على الأرض لما فيها من الفوائد ودفع المضار ، وقال تعالى : * ( جعل ) * ولم يقل : " خلق " دفعا لتوهم أن خلق الجبال كان منفصلا عن خلق الأرض في يومين ، فيكون قوله تعالى في الآية الثانية :
* ( وجعل فيها رواسي من فوقها ) * بمنزلة قوله : خلقها مع جبالها الراسية النافعة * ( وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام ) * فيكون اليومان داخلين في الأربعة ، وتكون الفائدة هي التفصيل والبيان والتعزيز بالقدرة والامتنان بقوله تعالى :
* ( خلق الأرض في يومين . . . وجعل فيها رواسي وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام ) * .
وأجيب عن الثاني : بأن منشأ هذا التوهم الذي أوجب هذا الاعتراض أمران :
أحدهما : توهم أن قوله تعالى : * ( ثم استوى إلى السماء ) * معطوف على قوله تعالى : * ( وبارك فيها وقدر فيها أقواتها ) * وليس الأمر كما يتوهمون ، بل أنه معطوف على قوله تعالى : * ( خلق الأرض في يومين ) * .
وثانيهما : توهم أن قوله تعالى : * ( والأرض بعد ذلك دحاها ) * بمعنى أنشأها وخلقها ، وليس الأمر كما توهم ، بل إن معنى قوله تعالى : * ( دحاها ) * مهدها وأعدها للسكن * ( وبارك فيها وقدر فيها أقواتها ) * و * ( أخرج منها ماءها ومرعاها ) * متاعا للناس ولأنعامهم .
قال المجيب - وهو شيخنا الحجة المجاهد الشيخ البلاغي طاب ثراه ، في كتاب " الهدى إلى دين المصطفى " :
ولو اعتمدنا على الهيئة الجديدة لفهمنا من قوله تعالى : * ( دحاها ) * أنه سخرها

189

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست