responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 151


وقد قالوا : معناه يجلى بالعين وإن كان لنا في تفسير هذا البيت نظر فإبقاؤه على معناه خير من حمله على القلب الذي فهموه ، لكن هناك ما لا مجال من الحمل عليه ، فقد قال الآخر :
كانت عقوبة ما جنت كما * كان الزنا عقوبة الرجم فمما لا شك فيه أن هذا من القلب ، وأن المعنى كما كان الرجم عقوبة الزنا ، وقد قال امرؤ القيس :
يضئ الظلام وجهها لضحيحها * كمصباح زيت في قناديل ذبال ومما يظهر معنى الآية بوضوح - فإنه شبهها في شخص الاستعمال - قول عمرو بن كلثوم في معلقته :
ومتني لدنه سمعت وطالت * روادفها تنوء بما ولينا [1] فتراه أسند تنوء إلى الروادف في حين أن ما ولي الروادف هي التي تنوء بالروادف .
وقال الآخر :
إلا عصا أرزن طارت برايتها * تنوء ضربتها بالكف والعضد [2] فتراه أسند تنوء إلى الضربة في حين أن الكف والعضد هي التي تنوء بالضربة .
ونجيب ثانيا : بأن هذا ليس من القلب في شئ ، وإنما هو استعمال اطرادي على حاله ، ذلك أن اللغويين قالوا : ناء بالحمل : بمعنى نهض به على تثاقل ، وناء



[1] شرح المعلقات العشر - معلقة عمرو بن كلثوم - : 139 .
[2] الصحاح للجوهري : 1 / 79 ، وج 5 / 2123 ، لسان العرب : 1 / 175 .

151

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست