نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 100
زيادة على ثلاثيه في معناه . ثانيهما : أن الهمزة في أنسخ هي همزة الصيرورة والجعل ، وليست هي همزة التعدية ، لأن الثلاثي - وهو نسخ - متعد بنفسه فلا يحتاج في التعدية إلى واسطة ، فمعنى أنسخه - على هذا - جعله ذا نسخ ، كما يقال : أقبره جعله ذا قبر ، كما قال تعالى : * ( ثم أماته فأقبره ) * [1] ثم إنه قرأ ابن كثير وأبو عمرو : ننسأها بفتح النون والهمزة ، وهو مجزوم بالشرط ، ولا تترك الهمزة في مثل هذا ، لأن سكونها علامة الجزم ، وهو من النسئ ، وهو التأخير ، ومنه قوله تعالى : * ( إنما النسئ زيادة في الكفر ) * [2] ومنه سمي بيع الأجل نسيئة ، وقال أهل اللغة : أنسأ الله أجله ، ونسأ في أجله ، يعني أخر وزاد . ومنه قوله ( صلى الله عليه وآله ) : " من سره النسئ في الأجل والزيادة في الرزق فليصل رحمه " [3] ومنه قول العرب : أنسأت الإبل عن الحوض أنسأها إذا أخرتها ، وقرأ الباقون بضم النون وكسر السين ، وهو النسيان ، ثم إن الأكثر حملوه على النسيان الذي هو ضد الذكر ، ومنهم من حمل النسيان على الترك ، على حد قوله تعالى : * ( فنسي ولم نجد له عزما ) * [4] بمعنى فترك ، وقوله تعالى : * ( فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا ) * [5] يعني نتركهم ، هذه بعض قراءات الآية ، وقرأ آخرون : ما ننسك من آية أو ننسخها ، وقرأ آخرون : ما ننسخ من آية أو ننسكها .
[1] سورة عبس : 21 . [2] سورة التوبة : 37 . [3] صحيح مسلم : 8 / 8 ، سنن أبي داود : 2 / 133 ح 1693 ، تفسير الفخر الرازي : 3 / 226 ، الكافي : 2 / 152 ح 16 ، بحار الأنوار : 74 / 121 ح 84 . [4] سورة طه : 115 . [5] سورة الأعراف : 51 .
100
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 100