responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 192


خبير بما تفعلون ) * [1] .
ومن ذلك ما جاء في سورة الرحمن وهي قوله تعالى : * ( فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ) * [2] ذلك إنه قيل : بين هذه الآية الكريمة وقوله تعالى : * ( ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون ) * [3] وبين قوله تعالى : * ( فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون ) * [4] وقوله تعالى : * ( فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين ) * [5] تناقض ، فإن الآية الكريمة الواردة في سورة الرحمن منطوقها الصريح هو عدم السؤال عن المذنبين ، والآيات الكريمة منطوقها إثبات السؤال ، ولا ريب أن النفي والإثبات الجاريين على موضوع واحد متناقضان ، فيقع التناقض بين الآيات .
هذا هو التوهم ، ولكنا لو ألقينا نظرة على ما جاء في تفسير هذه الآية الكريمة ، ثم ألقينا نظرة أخرى على ما جاء في شروط التناقض ، لعلمنا علم اليقين أنه لا تناقض هناك وأن منشأ هذا القول هو الجهل بمصطلحات المنطقيين والذهول عن محرراتهم في شرائط التناقض المحررة هناك .
إن المنطقيين - حيث ذكروا التناقض الذي يقع بين القضايا الكلامية شرطوا لتحققه الاتحاد في أمور ثمانية :
أولها : وحدة الموضوع ، فإنه لو اختلف الموضوع في القضيتين لم يتحقق التناقض ، كما تقول : زيد قائم وعمرو ليس بقائم .



[1] سورة النمل : 88 .
[2] سورة الرحمن 39 .
[3] سورة القصص : 78 .
[4] سورة الحجر : 92 و 93 .
[5] سورة الأعراف : 6 .

192

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست