نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 174
وتسميته سحرا واحتجاجهم الفاسد بكون الرسول بشرا ، ولو أسند الفعل رأسا إلى * ( الذين ظلموا ) * لانحل ارتباط الكلام ولم يدل على المراد منه . ومن ذلك أيضا ما وقع الوهم في قوله تعالى من سورة طه : * ( إن هذان لساحران ) * [1] ووجه الاشكال فيه هو : رفع اسم " إن " وهو مثنى وحقه النصب والمثنى ينصب بالياء ، فكان ينبغي أن يقول : إن هذين . والجواب عن ذلك : إن في الآية قراءات ثلاث : أحدها : هذه القراءة وهو تشديد إن ورفع هذان . وثانيها : تشديد إن ونصب هذان ، بمعنى : أنه قرأ : إن هذين لساحران . وثالثها : تخفيف إن ورفع هذان ، ولكل من هذه القراءات وجه أو وجوه : أما القراءة الأولى فقد وجهت بوجوه : أحدها : أن يكون إن حرف جواب بمعنى نعم ، وتجري في ذلك مجرى قول الشاعر [2] : ويقلن شيب قد علاك * وقد كبرت فقلت إنه ورد هذا - أولا : إنه إذا كانت إن بمعنى : نعم ، وجب رفع ما بعدها على الابتداء ، فيكون مبتدأ وما بعده خبر ، ولام الابتداء المسماة بلام التأكيد لا تدخل على خبر المبتدأ إلا على طريق الشذوذ والضرورة ، كقول الشاعر :