نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 175
خالي لأنت ومن جرير خاله * ينل العلى ويكرم الأخوالا وقول الآخر : [1] أم الحليس لعجوز شهربة * ترضى من اللحم بعظم الرقبة وثانيها : أنه لا يمكن حمل إن في الآية على معنى نعم الجوابية ، إذ لا تصلح لأن تكون جوابا إلا إلى قوله تعالى حكاية عن قول موسى ( عليه السلام ) : * ( ويلكم لا تفتروا على الله كذبا ) * [2] أو إلى قوله تعالى : * ( وأسروا النجوى الذين ظلموا ) * [3] وكل من القولين محال . ثانيها : ما قاله المتقدمون من النحويين من أن التقدير : إنه هذان لساحران ، فحذف ضمير القصة المعبر عنه بضمير الشأن ، وهو اسم إن وما بعده يكون مبتدأ وخبر ، وهذا الوجه كسابقه في الشذوذ الذي عرفته من دخول اللام في خبر المبتدأ ، وهو غير فصيح ، ويزيد عليه تحمل التقدير لضمير الشأن ، والأصل خلافه . ثالثها : - وهو أجود ما قيل - : أن تكون الآية الكريمة نزلت على لغة بني الحارث بن كعب ، وهم قوم يجعلون المثنى بالألف دائما وفي جميع الأحوال ، ومن ذلك يصف قول شعرائهم : [4]
[1] التبيان : 7 / 185 ، مجمع البيان : 7 / 31 ، تفسير القرطبي : 11 / 219 . [2] سورة طه : 61 . [3] سوره الأنبياء : 3 . [4] مجمع البيان : 7 / 33 . وفيه الأبيات هكذا : واها لريا ثم واها واها * يا ليت عيناها لنا وفاها وموضع الخلخال من رجلاها * بثمن نعطي به أباها إن أباها وأبا أباها * قد بلغا في المجد غايتاها ونسب جماعة هذه الأبيات إلى النجم العجلي ، منهم الشريف المرتضى ( رحمه الله ) في الأمالي ، ونسبها آخرون إلى رؤبة . وقال بعض : إنها لبعض أهل اليمن . وفي بعض الروايات : لسلمى .
175
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 175