نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 115
المرحلة السابعة : اختلفت كلمة المفسرين في قوله تعالى : * ( ما ننسخ من آية أو ننسها ) * [1] فمنهم من فسر النسخ بالإزالة ، ومنهم من فسره بالنقل ، من قولهم : نسخت الكتاب ، ومن قال بالقول الأول ذكر فيه وجوها : أحدها : ما ننسخ من آية وأنتم تقرؤونه أو ننسها أي من القرآن ما قرئ بينكم ثم نسيتم ، ومنهم من حمل النسخ على نسخ الحكم دون التلاوة ، وننسها على نسخ الحكم والتلاوة معا ، واعترض على هذا بأن وقوع مثل هذا النسيان ممنوع عقلا وشرعا ، أما العقل : فلأن القرآن لا بد من إيصاله إلى أهل التواتر والنسيان بأجمعهم ممتنع . وأما النقل : فلقوله تعالى : * ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) * [2] . وأجيب عن الأول بوجهين : الأول : أن النسيان يصح بأن يأمر الله تعالى بطرحه من القرآن وإخراجه من جملة ما يتلى ويؤتى به في الصلاة ، أو يحتج ، فإذا أزال حكم التعبد به وطال العهد ، نسي ، فكأنه بهذا الوجه منسي . الجواب الثاني : أن ذلك يكون معجزة للرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ويروى أنهم كانوا يقرؤون السورة فيصبحون وقد نسوها . والجواب عن دليل النقل هو : أنه معارض بدليل نقلي آخر ، وهو قوله تعالى : * ( سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله ) * [3] وبقوله تعالى : * ( واذكر ربك إذا نسيت ) * [4] . القول الثاني : * ( ما ننسخ من آية ) * أي نبدلها ، إما أن نبدل حكمها فقط ، أو
[1] سورة البقرة : 106 . [2] سورة الحجر : 9 . [3] سورة الأعلى : 6 - 7 . [4] سوره الكهف : 24 .
115
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 115