responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 62


أستاذي الصالحة - التي لم ترع لها الحكومة الإيرانية حرمة ولم تقدر مقامه العلمي وخدماته الكبرى - وبادرت للكتابة إلى الشخصيات العلمية والسياسية اللبنانية التي كانت لي صلة بها للتوسط بشأنه لدي السلطات الإيرانية ، وكان في طليعة أولئك الإمام الأكبر السيد عبد الحسين شرف الدين ، والحجة الشيخ حبيب آل إبراهيم مفتي الديار البعلبكية ، والعلامة الظاهر ، وعطوفة الأستاذ عادل عسيران - الذي كانت له صداقة شخصية مع شاه إيران - والزعيم النائب يوسف الزين ، وغيرهم ، وجرت اتصالات رسمية وشخصية مع الحكومة الإيرانية ، وتبودلت بيني وبين الوسطاء مراسلات عديدة كونت ملفا ، وقد وقف الجميع موقفا حازما ووديا ما عدا العلامة الحبيب - الذي تخلص من الموضوع بدبلوماسية في رسالة كتبها لي - وكلهم مشكورون على عواطفهم وألطافهم لكن المترجم له كان أطول الجميع نفسا وأكثرهم استجابة واندفاعا ومطالبة وإلحاحا ، فقد وقف من الموضوع موقفا حازما ، وأجرى اتصالات واسعة مع جهات عديدة ، مما دعا شيخنا الإمام لتسجيل شكره له ، فقد كتب يقول :
" والمترجم له من أعز أصدقائنا ومن أشرفهم نفسا وأطهرهم ضميرا ، وهو مثال الأخوة والوفاء والصدق وحب الخدمة ، اتفق لنا حادث في بيروت يعود إلى السلطات ، فكتب له بعض تلامذتنا ، فوقف وقفة قد لا يقفها الأخ لأخيه ، وبقي على اتصال بالسلطات العالية حتى أجابته ، وإنا وإن لم نقف على ضالتنا المنشودة إلا أننا نشكر للشيخ الشريف شهامته وصدق إخوته ، والمكافئ هو الله " [1] .
وكنت قمت بذلك وغيره من الاتصالات بشخصيات أخرى غير لبنانية ، وأنا أظن أن الدكتور لا يزال على على قيد الحياة ورهن التحقيق ، وتبين لي بعد ذلك بزمن أنه قتل تحت التعذيب في سجن " قزل قلعة " الرهيب في اليوم الثاني لوصوله ، وذهبت الجهود سدي . . . وقد شرح والده الشيخ بعد ذلك قصة قتل ولده بصورة مفصلة [2] .



[1] طبقات أعلام الشيعة 1 / 833 .
[2] الذريعة إلى تصانيف الشيعة 10 / 166 - 167 .

62

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست