responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 230


تحديه أن قال : إن العمدة هي قصر المدة ، فإني ألفته في سبعين ، ولا يقدر على مثل ذلك أحد من العالمين ، نقول : أولا : إننا لا نصدقك في هذا التجديد على أنه طويل ، فهل لك من بينة ودليل ؟ وثانيا : إن كثيرا من العلماء ألفوا كتبا طويلة في مدة قليلة ، ولم يدعوا أن ذلك من المعجزات ، لأنه ليس من خوارق العادات . فالفيناري ألف شرحه على الأساغوجي في يوم من أقصر الأيام ، ولم يتحد به أحدا من الأنام . وثالثا إننا نطلب منه محكمين من أهل الانصاف يرضى بهم كل منا ومنه للحكم في مواضع الخلاف ، وعند ذلك نظهر له أغاليط كتابه في اللفظ والفحوى ، والعاقبة كما قال الله تعالى للتقوى . ليعلم الناس أن تحدي النبوة والرسالة لا يكون بالخطأ والجهالة ، وأن ادعاء إقامة الدين وتأييد الشريعة لا يكون بتقويض أركانهما الرفيعة وتشويه محاسنهما السنية الشيعية ، وأن إصلاح نفوس المسلمين لا يكون بشتم العلماء والمرشدين ، وسنعجل قبل تعيين المحكمين بإظهار بعض ما خالف فيه شريعة خاتم النبيين ، وموعدنا الجزء الآتي .
أما الآن فإننا نذكر بعض عباراته في الرد علينا وما وجه من الطعن إلينا ، ليعلم القراء مبلغ آدابه وعسلطته في خطابه ، قال بعد ما زعم أنه أثرنا بكتابه ( إعجاز المسيح ) على علماء الحرمين والشام والروم ما نصه :
ثم لما بلغ كتابي صاحب المنار ، وبلغه معه بعض المكاتيب للاستفسار ، ما اجتنى ثمرة من ثمار ذلك الكلام ، وما انتفع بمعرفة من معارفه العظام ، ومال إلى التكلم والإيذاء بالأقلام ، كما هو عادة الحاسدين والمستكبرين من الأنام ، وطفق يؤذي ويزري غير أن في الإزراء والالتطام ، ولا لا وإلى الكرم والاكرام ، كما هو سيرة الكرام ، وعمد أن يؤلمني في أعين الأعوام كالانعام ، فسقط من المنار الرفيع وألقى وجوده في الآلام ، ووطئني كالحصى ، واستوقد نار الفتن وحضى ، وقال ما قال وما أمعن كأولي النهي ، وأخلد إلى الأرض وما استشرف كأولي التقى ، وخر بعد ما علا ، وأن الخرور شئ عظيم ، فما بال الذي من المنار هوى ، واشتري الضلالة وما اهتدى ، أم له في البراعة يد طولى ، سيهزم فلا يرى ، نبأ من الله يعلم السر وأخفى . ثم قال :

230

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست