responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 224


بالمعجز الذي لا يطيقونه ولا في منتهم مثله ، ليكون أبهر لحجتهم وأوكد لدلالتهم وأجدر أن لا يقول الناس جئتنا بما لا نعرف منه شيئا ، ولو عرفنا منه شيئا لأتينا بمثله ، فهذا المعنى الذي ذهب إليه المتكلمون وإن كان صحيحا ، فإنما هو إلهام بما ذكرناه . وقال في الفرق بين النبي والمتنبي : وأما المتنبي فهو بالضد منه ( النبي ) لأنه يلتمس الأمور التي زهد فيها ذلك ، وليس يخلو من ظهور ذلك عليه وافتضاحه به ، لأنه إياه يطلب وحوله يدندن ، فإن كان ما يلتمسه مالا وكرامة أو رغبة في منكح أو مطعم أو غير ذلك ، أوشك أن يظهر عليه ولم يلبث أن يعرف به ويتهتك فيه ، وإلى ذلك يؤول أمره ، وأن مبادئ أمور بما أشكلت على الأغبياء لا سيما إن انضاف إلى ذلك سمت وإخبات ، وتزهد وإقلال ، وفضل سماحة يتكلفها لقومه يستميلهم بها ، ومخاريق من شعبذة ونارنجيات يستغل بها عقول أهل الغفلة ، إلى أن يسأل عن شئ من الحقائق أو يبتدئ بالكلام فيما تتطلعه النفوس وتنتظر الوقوف عليه من جهة الأنبياء صلوات الله عليهم من أمر المبدأ والمعاد ، فإنه حينئذ يضطر إلى أحد أمرين : إما أن يعيد ألفاظا محفوظة مسطورة في كتب الأنبياء ( عليهم السلام ) المنزلة وأخبارهم المتداولة ، فلا يكون له فيها شرح ولا تفسير ، وتلك إنما هي أمثال وتشبيهات موافقة للحقائق مطابقة لها ، فإن اختلطت ألفاظها وضروب الإشارات فيها ، وإما أن يتكلف الكلام فيها من نفسه ، فهو لا محالة يضطرب ولا يوافق بعضه بعضا للتناقض والمحالات التي تلزم من جهل تلك المعاني اللطيفة التي إذا كانت من غير الله وجد فيها اختلاف كثير .
هذا ولهم أدلة أخرى لا نطيل بنقضها الكلام ، وهي مع تهافتها ووهنها لا تخرج عن مضمون أدلتهم التي أوردناها ، وكلها متماثلة متشابهة لا ترجع إلى محصل .
فصل وقد رأينا من المفيد ومما يزيل الشبهة عن نفوس فريق لم يؤتوا نصيبا من العلم وحظا من معرفة مذهبهم الحق ، فوقعوا في أحابيل القاديانيين وأثرت فيهم دعاياتهم ، أن نعقد هذا الفصل ، نذكر فيه ما وقفنا عليه من كلمات فريق

224

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست