responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 217


3 - إن كثرة من بعث فيهم دعوته ، وهي لا تخرج كما يدعي وكما هو ظاهر الحال عن روح الإسلام وعقائده المتصلة اتصالا وثيقا بالفطرة الإنسانية وتعاليمه الملائمة لكل مزاج ، والذي اعترف الغريب الباحث المدقق في الأديان بأنه دين العقل ، والعلم ، ما كانت ولن تكون تلك الكثرة المزعومة مستندة إلى وحي ونبوة غير وحي محمد ونبوة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وكتابه الخالد المبشر بنفسه لنفسه .
ثم إن مثل هذه الكثرة في الاتباع ، بل وقد تزيد عليها الكثرة التي يدعيها اتباع الباب والبهاء الذين ارتقوا بعدها إلى الملايين ومنهم المنورون وخريجو الكليات والجامعات ، لو كانت هذه الكثرة مما يتخذ دليلا وبرهانا ومعجزة على النبوة ، لكانت تكون معجزة على صحة دعوى البابين والبهائيين ، على أن التفاوت عظيم بين دعوى القادياني التي لم تخرج عن روح الإسلام وتعاليمه الحقة لولا دعوى الوحي والنبوة ، وبين دعوى البابية والبهائية التي هي في الواقع ونفس الأمر دعوة إلى دين جديد ، ذي كتاب جديد وأن من أتباعها ألوفا ضحوا بأنفسهم في سبيلها ، والدعوة القاديانية كما يصرح القاديانيون هي دعوة إلى الإصلاح الإسلامي لم ينفردوا به وقام بمثله العشرات بل المئات من أئمة المسلمين بدون دعوى وحي ونبوة .
الدليل الرابع :
قول القاديانية : إن لديهم أدلة عديدة تجل عن الحصر بعدم بقاء النبي 23 سنة ، وبعدم فلاحه وانتشار دعوته إذا كان كاذبا ، وأطالوا الكلام في هذا المضمون .
وجوابه من طريقين :
الأول : بالنقض ، فإنه لو صح على إطلاقه لما بقي كثير من النحل المتفرعة عن الدين الاسلامي بل وغيرها إلى يومنا هذا ، وقد قامت على أسس دعوى الإلهية أو النبوة وبين عقائدها وتعاليمها وبين عقائد الأديان السماوية الصحيحة وتعاليمها بون عظيم ، ومنها من طوت القرن والقرنين ، ومن طوت مئات السنين ، ومنها من طوت ألوف السنين .

217

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست