responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 207


هذا إلى كلام يطول بنقله الكلام . وفي كنز الفوائد لتلميذ المرتضى أبي الفتح محمد بن علي الكراجكي بحث طويل في ذكر المعمرين وإمكان إطالة العمر ووقوعه ، وذكر المعمرين من الأنبياء ومنهم من نص عليه الذكر الحكيم ، ونقصر من ذلك البحث كله على هذه الجملة " والعمر هو اتصال كون الحي المحدود حيا ، فهذا الاتصال إنما يكون بدوام الحياة والحياة فعل الله تعالى فليس يستحيل منه إدامتها ، وكلما جاز أن يفعله الله تعالى من طول العمر فإنه يجوز أن يفعله مثله في دوام الصحة والقوة وعدم الضعف والهرم " .
وحكماء هذا العصر بعد تسليمهم بإمكان إطالة العمر يبحثون في أسباب وقوعه وموانعه ، فهل بعد ذلك من المستحيل أو المستبعد على من بيده أسباب الموت والحياة أن يلهم عبدا من عباده لمصلحة تخفى علينا معرفة أسباب إطالتها ؟
الوجه الثاني : إن إطالة الحياة خارجة عن العادة مما وقع ، وحسبنا على ذلك دليلا ما ورد في القرآن الكريم من إطالة حياة نوح عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، ومن بقاء الخضر حيا كما استفاض بذلك الخبر ، ومن تعمير إبليس إلى يوم البعث والنشور ، ومن إجماع الإمامية وطائفة من علماء السنة على ولادة المهدي واستمرار حياته ، وقول آخرين من السنة والشيعة بحياة المسيح . أما حكمة بقاء المسيح حيا واستمرار حياة المهدي فإنا نكل أمرها إلى الله تعالى ، وهي مما خفي علينا من أنباء الغيب ، على أن ما نراه مخالف للعادة حسب مبلغنا من العلم وهو القليل في جنب ما هو مجهول لنا من المعلومات غير المتناهية ، والتي هي من متناول العقول التي يمكن أن تصل إليها إذا اتجهت شطرها همات أنظارها وعزائم قواها أن يرينا العلم والعلماء ( وفوق كل ذي علم عليم ) ما كان مخالفا للعادة جاريا مجرى العادة .
أما استدلال صاحب التوضيح على موت المسيح وإنكار المهدي بفتوى شيخ جامع الأزهر ، فليست هذه الفتوى مما تغير اعتقاد من يعتقد عكسها ولهذا الاعتقاد دليله ، وما كانت الأمور الاعتقادية التي تختلف فيها أنظار المعتقدين وأولتهم مما يزيل اعتقاد من يعتقد غير اعتقادهم المبني على دليله هذا أولا ،

207

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست