responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 134


النحل ) [ النحل / 68 ] أو بمنام كما قال ( عليه السلام ) " انقطع الوحي وبقيت المبشرات رؤيا المؤمنين " . فالإلهام والتسخير والمنام دل عليه قوله : ( إلا وحيا أو من وراء حجاب ) . وتبليغ جبريل في صورة معينة دل عليه قوله : ( أو يرسل رسولا ) . وقوله : ( أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شئ ) [ الأنعام / 93 ] . وذلك لمن يدعي شيئا من أنواع ما ذكرنا من الوحي ، أي نوع ادعاء من غير أن يحصل له . وقوله : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه ) [ الأنبياء / 25 ] فهذا الوحي هو عام في جميع أنواعه ، وذلك أن معرفة وحدانية الله تعالى ومعرفة وجوب عبادته ليست مقصورة على الوحي المختص بأولي العزم ، بل يعرف ذلك بالعقل والإلهام كما يعرف بالسمع ، فإذا القصد من الآية تنبيه أنه من المحال أن يكون رسول لا يعرف وحدانية الله ووجوب عبادته ، وقوله تعالى : ( وإذ أوحيت إلى الحواريين ) [ المائدة / 111 ] فذلك وحي بوساطة عيسى ( عليه السلام ) وقوله : ( وأوحينا إليهم فعل الخيرات ) [ الأنبياء / 73 ] فذلك وحي إلى الأمم بوساطة الأنبياء . ومن الوحي المختص بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( اتبع ما أوحي إليك من ربك ) . ( إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) . وقوله : ( وأحينا إلى موسى وأخيه ) [ يونس / 87 ] . فوحيه إلى موسى بوساطة جبريل ، ووحيه تعالى إلى هارون بوساطة جبريل وموسى ، وقوله : ( إذ يوحي ربك إلى الملائكة ) فذلك وحي إليهم بوساطة اللوح والقلم فيما قيل ، وقوله : ( وأوحي في كل سماء أمرها ) فإن كان الوحي إلى أهل السماء فقط ، فالموحي إليهم محذور ذكره ، كأنه قال : أوحي إلى الملائكة لأن أهل السماء هم الملائكة ، ويكون كقوله :
( إذ يوحي ربك إلى الملائكة ) [ الأنفال / 12 ] . وإن كان الموحى إليهم هم السماوات ، فذلك تسخير عند من يجعل السماء غير حي ونطق عند من جعله حيا ، وقوله : ( بأن ربك أوحي ) لها فقريب من الأول ، وقوله : ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضي إليك وحيه ) [ طه / 114 ] . فحث على التثبت في السماع وعلى ترك الاستعجال في تلقينه وتلقنه .
3 - وفي النهاية لابن الأثير : " ( وحا " في حديث ( أبي بكر ) الوحا الوحا أي السرعة السرعة ويمد ويقصر ، يقال : توحيت توحيا إذا أسرعت إلى أن

134

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست