responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 88


بهم دون سواهم ، كما لعله أيضا لعدم اهتمام المؤرخين بهذه الناحية ، كما أشرنا إلى ذلك فيما تقدم .
ولكن لما كان في هذه القضية معصوم فلا بد أن يكون الفعل معصوما موافقا لمقتضى الحكمة ، وعلى طبق الموازين الإلهية سواء حالفنا التوفيق فأدركنا السبب أو أخفقنا فلم ندركه .
ثم إنه بدراسة الواقع الاجتماعي والسياسي والظروف المحيطة بأهل البيت ( عليهم السلام ) آنذاك قد نتمكن من إعطاء صورة تقريبية عن الأسباب الكامنة وراء هذه القضية فنقول :
أولا : إن نظرة سريعة إلى تاريخ حياة الإمام الكاظم ( عليه السلام ) تدل على أن تلك الفترة كانت تتسم بالتوتر والتوجس والرهبة والخوف ، فبرغم ما عاناه الإمام الصادق ( عليه السلام ) من حكام بني العباس وقد فرضوا عليه الحصار وتشددوا في عزله عن شيعته ، وحاولوا بشتى الوسائل اصطناع شخصيات علمية مناوئة ، للحيلولة دون انتشار فكر أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وبرغم حملات الإبادة التي تعرض لها العلويون من قتل وسجن وتشريد . وهم - العباسيون - وإن نجحوا إلى حد ما في تفتيت البنية الظاهرية لمذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) وألجئ الأئمة ( عليهم السلام ) إلى التقية في كثير من أحوالهم وشؤونهم على ما هو مذكور في كتب الفقه إلا أن فكر أهل البيت ( عليهم السلام ) بقي حيا زاخرا بالعطاء ، الأمر الذي يدل دلالة قاطعة على أن العناية الإلهية تحوطه وترعاه ، ويأبى الله إلا أن يتم نوره . فقد

88

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست