نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 78
وغيرها من الكتب الكثيرة . كما تعاهد علماء الشيعة بالبحث والتحقيق أسناد تلك الأحاديث ، ووضعوا الضوابط العلمية الرصينة والمقاييس الدقيقة لمعرفة أحوال الرواة وطبقاتهم ومدى إمكان الاعتماد على رواياتهم وعدمه وانبثق عن ذلك علم آخر اقترن بعلم الحديث وهو علم الرجال ، فوضع علماء الشيعة معاجم الرجال لدراسة أحوالهم من حيث الوثاقة وعدمها ، واشتهار هذا العلم باسم الرجال لا يعني اختصاصه بهم ولا نصيب فيه للنساء ، وإنما كانت التسمية مراعاة للغالب على من تمرس في هذا العلم ، وإلا فهناك من النساء اللائي بلغن مرتبة عالية في هذا العلم ، ولم تغفل المعاجم التي تناولت أحوال الرواة عن ذكرهن والإشادة ببعضهن وبيان طبقتهن من حيث سلسلة السند ، حتى أن الأجلاء من رواة الحديث قد رووا عن بعضهن ، وفي طليعة أولئك النسوة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر ( عليهم السلام ) . ولكن مما يثير الغرابة أن لا نجد ترجمة لهذه السيدة الجليلة والمحدثة العظيمة في المعاجم التي عنيت بضبط أسماء الرواة ، ولذا ذكرها الشيخ النمازي في مستدركاته مشيرا إلى المواضع التي ذكرت فيه من كتاب البحار [1] فقط ، مع أن أصحاب هذه المعاجم قد ذكروا نساءا أقل شهرة منها ، وربما أقل حديثا ، ولم ندر ما هو الوجه في