نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 51
تتضمن معاني وإشارات إلى خصائص المسمى ، وهذا الأمر نقف عليه في كثير من الناس أحرارا كانوا أو عبيدا ، فإن لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أكثر من اسم يحمل أكثر من معنى وأكثر من لقب كذلك ، كما للأئمة ( عليهم السلام ) وللصديقة الزهراء ( عليها السلام ) ، وكان ذلك محل عناية من الآداب الشرعية التي لم تغفل هذا الجانب فرغبت في اختيار الاسم الحسن واللقب الحسن والكنية الحسنة . ومن المحتمل أيضا أن تعدد الأسماء لم يكن عن شئ من ذلك ولا سيما في العبيد والجواري ، إذ لا يعيشون حياة مستقرة ، ولا يهم البائع أو المشتري اسم سلعته ، فيضع بإزائها اسما ما لمجرد التمييز ، فتجتمع عدة أسماء للشخص الواحد نتيجة ذلك . ولعل هناك وجوها أخرى لم ندركها بعد وراء تعدد الأسماء ، إلا أن في ما ذكرناه قد يكشف بعض الوجه في تعدد أسماء أمهات الأئمة ( عليهم السلام ) . وبذلك لا نحتاج إلى تكلف البحث عن المعنى الاشتقاقي لمعنى الاسم وتطبيق المعنى المناسب على المسمى كما حاول بعضهم [1] أن يوجد المناسبة ولو كانت بعيدة ليستنتج الوجه في التسمية . وإنما لا نحتاج إلى ذلك لأننا لا نعلم الواضع لهذه الأسماء ، لنلتمس الوجه اللائق في التسمية بالاسم المعين ، نعم إذا كان الواضع معروفا وهو عالم بمداليل الألفاظ قاصدا لمعانيها فلا بد من حمل كلام الحكيم
[1] كريمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ( فارسي ) ص 83 - 86 .
51
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 51