responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 44


أشراف العجم - جارية مولدة واسمها تكتم ، وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة المصفاة ، حتى أنها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالا لها .
وكانت علائم الجلالة والنجابة تلوح منها حتى شهدت بذلك مولاتها حميدة المصفاة على ما يروي الصدوق ، فقد روى أن حميدة قالت لابنها موسى ( عليه السلام ) : يا بني إن تكتم جارية ما رأيت جارية قط أفضل منها ، ولست أشك أن الله تعالى سيطهر نسلها ، إن كان لها نسل ، وقد وهبتها لك فاستوص بها خيرا [1] .
ولا شك أن الحياة في بيت الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، في حد ذاتها كافية في تأسيس حياة هي أفضل ما تكون ، حيث منبع الطهر والعفاف والقداسة والكمال ، فإذا انضم إلى ذلك الاستعداد التام كانت النتيجة هي بلوغ الغاية الممكنة ، في الكمال والاستقامة .
وقد انعكس ذلك على حياة السيدة تكتم ، فكانت من أهل العبادة والتهجد ، فإنها لما أنجبت الرضا ( عليه السلام ) وكان كما تصفه الروايات يرتضع كثيرا ، وكان تام الخلقة ، قالت : أعينوني بمرضعة ، فقيل لها أنقص الدر ؟
فقالت : لا أكذب ، والله ما نقص ، ولكن علي ورد من صلاتي وتسبيحي وقد نقص منذ ولدت [2] .
وفي ذلك دلالة على عظمة هذه المرأة ، ومدى تعلقها بالله تعالى وارتباطها به ، ولا شك أن لذلك تأثيرا على ما ينحدر منها من نسل .



[1] عيون أخبار الرضا ج 1 ص 15 .
[2] عيون أخبار الرضا ج 1 ص 15 .

44

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست