responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 21


البيت ( عليهم السلام ) وشيعتهم أعنف الرزايا وأكثرها محنة وصعوبة ، فسفكت دماؤهم وانتهكت حرماتهم وهدرت كرامتهم ، بما لا مجال لوصفه وبيانه .
وقد ذكر المؤرخون أن في عهد موسى الهادي حدثت واقعة فخ التي ضارعت حادثة الطف في كيفيتها وأسماء أشخاصها ، وبعض آثارها ، وما جرى فيها .
وأما عهد الرشيد فكان أسوء عهد مر على العلويين والشيعة ، فقد قابلهم منذ بداية حكمه بكل قسوة وجفاء ، وصب عليهم جام غضبه ، وأقسم على استئصالهم وقتلهم ، فقال : والله لأقتلنهم - أي العلويين - ولأقتلن شيعتهم [1] .
وأمعن الرشيد في التنكيل بالعلويين وشيعتهم ، وذكرت المصادر أنه كان يتتبعهم بشتى الوسائل ، ويحتال لقتلهم بمختلف الطرق ، وكان يرى أن بقاء ملكه وسلطانه لا يستقر إلا بإبادتهم .
لقد كان الرشيد شديد الوطأة على عترة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وكانوا على علم بمقته وبغضه لهم ، فحينما علموا بخلافته هاموا على وجوههم في القرى والأرياف متنكرين لئلا يعرفهم أحد ، قد أحاط بهم الرعب والفزع ، واستولى عليهم الخوف والإرهاب ، وكان في طليعة من لقي العناء من أهل البيت ( عليهم السلام ) الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، فقد فرض الرشيد عليه رقابة صارمة ، ترصد عليه تحركاته وسكناته ، حتى ثقل عليه وضاق



[1] حياة الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ج 2 ص 74 .

21

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست