responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 20


وأدعوهم إليك فقد أخذت علي الكتمان ؟
- من أنست به رشدا فألق إليه وخذ عليه الكتمان ، فإن أذاع فهو الذبح - وأشار بيده إلى حلقه - .
ثم خرج وهو ناعم الفكر مسرور القلب بما ظفر به ، فبادر إليه صاحبه قائلا :
- ما وراءك ؟
- الهدى .
ثم حدثه بالأمر . . . وأقبلت جماهير الشيعة تترى أفواجا نحو الإمام وهي تعقد له الولاء والطاعة وتعترف بإمامته . . . [1] .
وتلا المنصور ابنه المهدي على دست الحكم ، وقد ذكر الباحثون أنه ورث من أبيه المنصور العداء للعلويين وشيعتهم ، فقد أترعت نفسه بالبغضاء والكراهية لهم ، وكان يغري الشعراء ويغدق عليهم من أجل هجاء أهل البيت ( عليهم السلام ) ، والحط من شأنهم ، والتقليل من أهميتهم ، وذكروا عنه أنه أرعب الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) حيث أمر باعتقاله وإرساله من المدينة إلى بغداد ، وكاد أن يقتله لولا أن العناية الإلهية حفظت الإمام ( عليه السلام ) من بطشه .
حتى إذا جاء عهد موسى الهادي ابتدأت سلسلة أخرى من المآسي ، لقي منها أهل البيت ( عليهم السلام ) وشيعتهم الأمرين ، وعلى الرغم من أن عهده كان قصيرا كعمره ، إلا أنه كان ثقيلا مجهدا واجه فيه أهل



[1] حياة الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ج 1 ص 418 - 420 .

20

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست