نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 191
خدام الحرم المطهر ، قال : في ليلة رأيت السيدة المعصومة في عالم الرؤيا وهي تقول : قم وأضئ مصابيح المنائر ، فانتبهت من نومي ، ونظرت إلى الساعة فرأيت أنه بقي أربع ساعات إلى أذان الصبح ، فعدت إلى النوم ثانية ، فرأيت نفس الرؤيا بعينها ، ولكني عدت إلى النوم ، وفي المرة الثالثة رأيت نفس الرؤيا وقالت لي بغضب : ألم أقل لك أن تقوم وتضئ مصابيح المنائر ؟ قمت وأضأت المصابيح ، وكان الجو شديد البرودة والثلج يتساقط بغزارة وقد غطى الأماكن . وفي اليوم التالي كان الجو صحوا ، وكنت واقفا في الصحن المطهر فرأيت جمعا من الزوار يتحدثون وأحدهم يقول للآخر : كم يجب علينا أن نشكر هذه السيدة ، ولو تأخرت إضاءة المصابيح دقائق معدودة لهلكنا من شدة البرد . فتبين أن هؤلاء الزوار على أثر تساقط الثلج بغزارة واختفاء معالم البلد قد ضلوا الطريق ، وبقوا في وسط الصحراء ، ولكن لما أمرتني السيدة بإضاءة المصابيح بانت معالم المدينة لهم وأوصلوا أنفسهم إليها ، ونجوا من أذى البرد وشدته [1] . ومنها : ما نقله من كتاب قصص العلماء للميرزا الحاج محمد التنكابني المتوفى سنة 1302 ه ، قال : في إحدى زياراتي لحرم السيدة المعصومة ( عليها السلام ) مرض ولدي وزوجتي مرضا شديدا ، وأشرفا على الموت ، فجئت إلى حرم ابنة باب الحوائج ، وقلت : نحن جئنا من مكان