responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 18


- ففي المائة ؟
- درهمان ونصف .
وتعجبوا من هذه الفتوى التي لا تمت إلى الشريعة الإسلامية بصلة ، فإن النصاب الأول في نصاب الدراهم ماءتان ، وما نقص عنها فليس عليه شئ ، وطفق هشام يقول مستهزءا بهذه الفتوى التي لا مدرك لها :
والله ما تقول المرجئة هذا ! !
والله ما أدري ما تقول المرجئة ؟
وخرج هشام ومحمد من عنده وهما لا يبصران الطريق من الألم والحزن لعدم ظفرهما بالإمام القائم بعد أبي عبد الله ، وجعل هشام يقول :
إلى المرجئة ، إلى القدرية ، إلى المعتزلة ، إلى الزيدية ، إلى الخوارج ؟
وبينما كان هشام ومحمد هائمين في تيار من الهواجس والأفكار لا يعلمان أي مبدأ يعتنقانه إذ أطل عليهما شيخ ، فأومأ إلى هشام يشير إليه باتباعه ، فتوهم هشام أنه من عيون المنصور وجواسيسه قد فهم حديثهما ، فالتفت إلى صاحبه وقد استولى عليه الذعر والارتباك وأمره بالبعد عنه ليكون وحده الذي ينال العقوبة والجزاء ، فتبع الشيخ حتى أورده على الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، فلما دخل سكن روعه ، فلما استقر به المجلس التفت إليه الإمام قائلا بنبرات تفيض لطفا وحنانا :
إلي لا إلى المرجئة ، ولا إلى القدرية ، ولا إلى المعتزلة ، ولا إلى الزيدية . . . ففرح هشام لأنه ظفر ببغيته حيث أخبره الإمام بما انطوت عليه نفسه ، وتلك من أمارة الإمامة وعلائمها ، ووجه له هشام السؤال الآتي :

18

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست