نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 144
فاتقوا الله في أنفسكم وأحسنوا الأعمال لتعينونا على خلاصكم وفك رقابكم من النار [1] . أقول : ومما يؤيد ما ذكره الباحث أن للأئمة ( عليهم السلام ) مقامات شامخة ، قصرت عقول الناس عن أن تحوم حولها فضلا عن أن تدرك كنهها ، فهم المجالي التامة لعظمة الله وقدرته وسلطانه ، ومنحهم الولاية التكوينية المطلقة يتصرفون بها في هذا الكون بما تقتضيه الحكمة والمصلحة وهم الترجمة العملية للقرآن الكريم . يقول سيدنا الأستاذ آية الله الحجة السيد محمد الرجائي دام ظله في كتابه المنهج القويم : الرابع : قال الله تعالى : * ( ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى ) * [2] . قيل : جواب " لو " محذوف ، أي : كان هذا القرآن . فإذا كان صدر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والإمام المعصوم ( عليه السلام ) قرآنا ، فهم قادرون على تسيير الجبال ، وتكليم الموتى ، وتقطيع الأرض ، ويحتمل أن تكون القدرة على المذكورات بعض ما يكون من الآثار للقرآن ، ويكون المراد القدرة على كل تصرف في الكون ، فإذا كان صدر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والإمام المعصوم ( عليه السلام ) قرآنا كذلك ، فلهم التصرف كذلك ، ويسمى ذلك بالولاية التكوينية . والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقدر على الإتيان بالمعجزات من رد الشمس وشق القمر على ما روي وغيرهما ، وفي القرآن ذكر بعض من له بعض الولاية
[1] كريمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ص 178 - 179 . [2] سورة الرعد الآية 31 .
144
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 144