نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 14
ويحدثنا التاريخ بفواجع الخطوب وفوادح المآسي التي لقيها أهل البيت ( عليهم السلام ) - على أيدي بني عمهم من حملات الإبادة المسعورة - وكل من ينتمي إليهم بسبب . وفي هذه الظروف العصيبة عاش الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، وشاهد ما كان يعانيه أبوه وشيعته من المآسي والآلام ، ولسنا في مقام التاريخ لهذه الفترة ، وإلا لأسمعناك ما ينصدع به الصخر وتنشق الأرض وتخر له الجبال ، وحسبنا هذا الإجمال ، وإن شئت التفصيل فعليك بالدراسات التي تناولت حياة الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) وسنشير إلى بعض الروايات التي أرخت تلك الفترة الحرجة . أقول : ينتمي السادة الموسويون إلى جدهم الأكبر موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، وهم أكثر السادة انتشارا في الأرض ، وإنما عبر عنهم بالسادة لانتهاء سلسلة أنسابهم إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سيد ولد آدم ، وإلى الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ينتهي نسب السادة النقويين ، وهم العلويون الذين ينحدرون من سلالة الإمام علي الهادي ( عليه السلام ) ، وهكذا الرضويون ، وهم الذين ينحدرون من سلالة الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، كما ينتهي نسب السادة الحسينيون إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، وأما السادة الحسنيون فهم الذين ينتهي نسبهم إلى الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام ) ، ولكن اصطلح علماء النسب على النسبة إلى الإمام المعصوم الذي هو الأصل بالنسبة لأبنائه وأحفاده ومن ينحدر عنهم ، فيقال السادة النقويون لانتهائه إلى الإمام علي النقي ( عليه السلام ) والموسويون لانتهائه إلى الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، والحسينيون لانتهائه إلى الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، والحسنيون لانتهائه إلى
14
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 14