نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 132
وما راعهم إلا أربعون ألف شخص من جنود بني العباس تحت إمرة والي شيراز يقطعون الطريق عليهم ، وهم على مقربة من شيراز ، ودخل الطرفان في معركة دامية أسفرت عن انكسار الوالي وجنوده ، فلجؤا إلى الحيلة فأشاعوا فيهم أنه إذا كان الغرض الوصول إلى لقاء الرضا فإن الرضا قد مات ، الأمر الذي قد أدى إلى زعزعة أفراد هذا الركب وتشتت شملهم وتفرقهم في أطراف البلاد [1] . وهذه القضية تكشف لنا سرا من أسرار التاريخ ، فإن من المعروف انتشار قبور العلويين في بلدان إيران المختلفة ، وقد أشرنا إلى ذلك في مطلع هذا البحث . وإن انتشار هذه المراقد الطاهرة في مختلف القرى والمدن مما يثير الالتفات ، إذ لا تكاد تخلو مدينة أو قرية من قبر أو أكثر للعلويين حتى أن بعضهم شكك في مصداقية ذلك ، وادعى أن ذلك من فعل الناس وبمرور الزمن وتوارث الأجيال تقديس هذه المواضع وقصدها واللجوء إليها واقتران ذلك بأهل البيت ( عليهم السلام ) أصبح عند المتأخرين أن هذه القبور لأبناء الأئمة ( عليهم السلام ) ، وإلا فقد تكون هذه القبور لأناس عاديين ، ماتوا ودفنوا في هذه الأماكن من دون أن يكونوا من أهل البيت ( عليهم السلام ) فضلا عن أن يكون لهم شأن . ولكن بالوقوف على قضايا التاريخ ، وما جرى في تلك الحقبة من
[1] سيدة عش آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ص 70 - 71 .
132
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 132