responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 120


أحد الشعراء :
يا ليت ظلم بني مروان دام لنا * وكان عدل بني العباس في النار كما أن الصراع الدامي بين المأمون وأخيه الأمين الذي أسفر عن مقتل الأخير ، وانتقال إدارة الحكم من بغداد العاصمة العباسية إلى منطقة أخرى ، واعتماد المأمون على الفرس دون العرب في إدارة شؤون الحكم ، الذي أثار نقمة العباسيين وغضبهم عليه ، مضافا إلى شعوره بالنقص لكونه ابن أمة فارسية وغير ذلك من الأمور [1] .
جعلت من المأمون ابن الرشيد - وكان ذا نباهة وفطنة وحنكة ودهاء - أن يتنبه ويتخذ سياسة جديدة تخالف في ظاهرها سياسة سلفه ، يخمد بها غضب الناقمين ، ويحتوي تلك الحركات المناوئة ، ويحقق لحكومته استقرارا سياسيا ، ويضمن لسلطته قوة تحميه من العباسيين ، فيما لو فكروا في مناهضته كما يحقق أغراضا أخرى ، ليتمتع بسلطة لا يشعر معها باضطراب ، كما كان آباؤه يشعرون بذلك .
وكان الموقف يتطلب منه جرأة في اتخاذ القرار ، وحزما في تنفيذه ، ومضيا في عزمه .
وأول إجراء اتخذه بعد أن قضى على أخيه الأمين أنه أظهر ميله للعلويين ، وكانت هذه البادرة غريبة لم تعهد من حاكم عباسي ، الأمر الذي أثار التوجس عند سائر بني العباس ، ودفعهم إلى الاعتراض بل



[1] الحياة السياسية للإمام الرضا ( عليه السلام ) ص 149 .

120

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست