نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 118
الرضا ( عليهما السلام ) وهو يرى بنات الرسالة وقد سلبن كل شئ ؟ وهل تظن أن الجلودي اكتفى بالهجوم على بيت الإمام الرضا ( عليه السلام ) دون بقية دور آل أبي طالب ؟ والذي ذكرته الروايات أن الجلودي أمر بالغارة على دور آل أبي طالب ، وأن يسلب نساءهم ، والجلودي كان خادما مخلصا لبني العباس ، ولا أظن أنه اكتفى بذلك ، بل هجم على بقية الدور ، وربما سلب النساء بنفسه ، وإن لم تفصح الروايات عن ذلك . والذي يؤيد ما ذكرنا ما جاء في نفس هذه الرواية ، من أنه لما أدخل الجلودي على المأمون ، وكان الإمام الرضا ( عليه السلام ) حاضرا وأراد الإمام أن يشفع فيه ، فقال ( عليه السلام ) : يا أمير المؤمنين هب لي هذا الشيخ ، فقال المأمون : يا سيدي هذا الذي فعل ببنات محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما فعل من سلبهن [1] . فإن فيه إشعارا بذلك . وإذا كانت الخصومة بين الرجال فما بال النسوة ؟ وما هي جنايتهن ليفعل بهن ذلك ؟ وهن بنات رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وودائع النبوة ! ! ! وإذا لم يكن الدين رادعا ولا الضمير وازعا فلا أقل أن النسب يكون صارفا فإن لهن رحما قريبة بأولئك المتسلطين ولكن . . . وعلى أي حال فقد نال السيدة فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) من الخوف