responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 113


إن ما ذكرته بعض المصادر [1] من أن عدم تزويج الإمام ( عليه السلام ) بناته إنما هو لعدم وجود الكفؤ لم يكن على خلاف الواقع ، فإن ما حل بأهل البيت ( عليهم السلام ) من الكوارث وحملات الإبادة قد أفنتهم ولم تدع منهم إلا القليل .
وربما يقال : إذا كان هذا حال العلويين ففي رجالات الشيعة من توفرت فيه سائر الشرائط ، فلم لم يزوج الإمام الكاظم ( عليه السلام ) بناته من الشيعة ، إذ ليس من الضروري أن يكون الزوج علويا ما دامت الكفاءة من الإيمان والخلق في غير العلوي متحققة ؟
ونقول : إننا قد ذكرنا أن هناك أمرا آخر نعتبره مكملا للأمر الأول وهو الخوف من الإقدام على مصاهرة الإمام ( عليه السلام ) ، فلم يكن الشيعة آمنين على أرواحهم ، وقد بلغهم أن هارون الرشيد قد أقسم على أن يقتل الشيعة كما أقسم على إبادة العلويين .
وقد عانى الشيعة من الشدائد ما لا يخفى ، وكانوا يعيشون التقية في أمورهم كما أمرهم أئمتهم ( عليهم السلام ) بذلك ، وأصبحت حياتهم آنذاك مهددة بالأخطار ، وكان الحكام لهم بالمرصاد .
ومما يدل على ذلك ما ورد في أحوال محمد بن أبي عمير ، حيث روي عن الفضل بن شاذان أنه قال : سعي بمحمد بن أبي عمير إلى السلطان أنه يعرف أسامي عامة الشيعة بالعراق ، فأمره السلطان أن



[1] تاريخ قم ص 221 ومنتهى الآمال ج 2 ص 280 - 281 .

113

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست