نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 112
أتيت على آخرهم ، ثم فتح باب البيت الثالث فإذا فيه مثلهم عشرون نفسا من ولد علي وفاطمة ( عليهما السلام ) مقيدون عليهم الشعور والذوائب ، فقال لي : إن أمير المؤمنين يأمرك بقتل هؤلاء أيضا ، فجعل يخرج إلي واحدا بعد واحد ، فأضرب عنقه ، ويرمى به في تلك البئر ، حتى أتيت على تسعة عشر نفسا منهم ، وبقي شيخ منهم عليه شعر ، فقال لي : تبا لك يا ميشوم أي عذر لك يوم القيامة إذا قدمت على جدنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد قتلت من أولاده ستين نفسا قد ولدهم علي وفاطمة ( عليهما السلام ) ؟ فارتعشت يدي وارتعدت فرايصي ، فنظر إلي الخادم مغضبا وزبرني فأتيت على ذلك الشيخ أيضا فقتلته ، ورمى به في تلك البئر ، فإذا كان فعلي هذا وقد قتلت ستين نفسا من ولد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فما ينفعني صومي وصلاتي ، وأنا لا أشك أني مخلد في النار [1] . وقيل : إن هذه الواقعة حدثت في زمان المنصور ، ولعلها تكررت ، ولذا قال الصدوق : للمنصور مثل هذه الفعلة في ذرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [2] . وعلى أي تقدير فإنها إحدى الشواهد على ما نقول . وبعد : فإذا كان هكذا حال العلويين ، فهل يبقى لأحدهم مجال للاقتران بواحدة من بنات الإمام ( عليه السلام ) ويستقر في حياة زوجية هانئة ، وهو يعلم أن حياته في خطر ؟ !
[1] عيون أخبار الرضا ج 1 ص 108 - 111 . [2] عيون أخبار الرضا ج 1 ص 111 .
112
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 112