responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 105


المفاتيح ، وأخبرته أنه تقدم إليها ألا يفتحه ولا يطلع عليه أحد حتى يصح عندها موته ، فلما انتهى إلى المهدي موت المنصور ، وولي الخلافة فتح الباب ومعه ريطة ، فإذا أزج كبير فيه جماعة من قتلى الطالبيين ، وفي آذانهم رقاع فيها أنسابهم ، وإذا فيهم أطفال ، ورجال شباب ، ومشايخ عدة كثيرة ، فلما رأى ذلك المهدي ارتاع لما رأى ، وأمر فحفرت لهم حفيرة فدفنوا فيها ، وعمل فوقها دكان [1] .
ومنهم من سلم من القتل ولكنه لم يسلم من التشرد فهام في البلدان متنكرا ، وقد أخفى اسمه ونسبه ، ومن ذلك ما رواه أبو الفرج الاصفهاني في مقاتل الطالبيين من أحوال عيسى بن زيد الذي توارى عن المنصور العباسي زمانا طويلا حتى مات متواريا ، ولم يطلع زوجته وابنته على اسمه ونسبه .
روى أبو الفرج بسنده عن محمد بن المنصور المرادي قال : قال يحيى بن الحسين بن زيد : قلت لأبي : يا أبه ، إني أشتهي أن أرى عمي عيسى بن زيد ، فإنه يقبح بمثلي أن لا يلقى مثله من أشياخه ، فدافعني عن ذلك مدة ، وقال : إن هذا أمر يثقل عليه ، وأخشى أن ينتقل عن منزله كراهية للقائك إياه فتزعجه ، فلم أزل به أداريه وألطف به حتى طابت نفسه لي بذلك ، فجهزني إلى الكوفة ، وقال لي : إذا صرت إليها فاسأل عن دور بني حي ، فإن دللت عليها فاقصدها في السكة الفلانية ،



[1] تاريخ الطبري ج 8 ص 104 - 105 .

105

نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست