نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 104
الخصوصية ، وإنما يتبع فيها الشرائط العامة في الزواج من الدين والخلق وغيرهما مما ذكره الفقهاء ورووه عن الأئمة ( عليهم السلام ) وتفصيل هذه المسألة بجميع أبعادها مبسوطة في كتب الفقه الاستدلالية . وغرضنا من ذلك الإشارة إلى أنه لا شك في توفر الشرائط في بعض الأشخاص في زمان الإمام الكاظم ( عليه السلام ) . ولكن ما جرى على العلويين من الأحداث حال دون ذلك ، فإن حملات الإبادة من القتل والتشريد لبني هاشم ما أبقت منهم إلا القليل ، فإن المسلسل الدامي بدأ مع بداية عهد المنصور ، وقد تتبع العلويين ، فمنهم من قتل في ميادين الحروب ، ومنهم من قتل تحت الأنقاض حيث أمر المنصور بهدم السجن عليهم أو وضعوا في أساس البناء أحياء فماتوا اختناقا ، ومنهم من اغتيل بالسم ، ومنهم من قتل صبرا واحتفظ برؤوسهم في خزانة ولم يطلع عليها إلا بعض أهل بيته . يقول الطبري في تاريخه لما عزم المنصور على الحج دعا ريطة بنت أبي العباس امرأة المهدي ، وكان المهدي بالري قبل شخوص أبي جعفر ، فأوصاها بما أراد ، وعهد إليها ، ودفع إليها مفاتيح الخزائن ، وتقدم إليها وأحلفها ، ووكد الإيمان أن لا تفتح بعض تلك الخزائن ، ولا تطلع عليها أحدا إلا المهدي ، ولا هي إلا أن يصح عندها موته ، فإذا صح ذلك اجتمعت هي والمهدي وليس معهما ثالث حتى يفتحا الخزانة ، فلما قدم المهدي من الري إلى مدينة السلام ، دفعت إليه
104
نام کتاب : الفاطمة المعصومة ( س ) نویسنده : محمد علي المعلم جلد : 1 صفحه : 104