نام کتاب : الغيبة الصغرى والسفراء الأربعة نویسنده : الشيخ فاضل المالكي جلد : 1 صفحه : 15
وهذا باب واسع عقد له الميرزا النوري أعلى الله مقامه كتابا في هذا المعنى فيمن رأى الإمام المهدي سلام الله عليه في الغيبة الكبرى ، وكذلك عقد له السيد البحراني كتابا سماه تبصرة الولي فيمن رأى القائم المهدي سلام الله عليه ، وهنالك ملحق في بحار العلامة المجلسي رحمه الله فيمن التقى بالإمام سلام الله عليه في عهد الغيبة الكبرى [1] . وفي الجملة ، هنالك لقاءات ، ولكن هذه اللقاءات إنما هي حجة على أصحابها ، لأن في زمن الغيبة الكبرى نعلم أن الإمام سلام الله عليه لم يعين سفيرا خاصا ، فلا يسعنا أنه كل ما جاءنا شخص وقال : أنا سفير الإمام ، أنا رأيت الإمام ، أن نرتب الأثر ، نعم لا يسعنا أن نكذبه ، خاصة إذا كان مؤمنا ظاهر الإيمان ظاهر العدالة ، لا نواجهه بالكذب ، ولكن في نفس الوقت لا يترتب أثر شرعي على دعواه أنه رأى الإمام سلام الله عليه . وأحيانا ربما تقوم قرائن على كذب بعض المدعين ، وما أكثر المدعين للرؤية ، سواء في الغيبة الصغرى أو في الغيبة الكبرى ، كما أن هنالك من ادعى المهدوية ، وهنالك من ادعى السفارة ، وهنالك من ادعى الرؤية ، نحن لا نتكلم عن أن هنالك أشخاصا قد يدعون كذبا أو زورا الرؤية ، هذا عالم آخر ، إنما نتكلم عن أصل المبدأ من حيث المبدأ ( إمكان رؤيته ( عليه السلام ) .