responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص )    جلد : 1  صفحه : 63


محمد بطرق كثيرة ، فليس من البعيد أن يدعي تواتره المعنوي .
واعلم أن الروايات في الذر كثيرة جدا ، وقد تركنا إيراد أكثرها لوفاء ما أوردنا من ذلك بمعناها . وهنا روايات أخر في أخذ الميثاق عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) وسائر الأنبياء ( عليهم السلام ) سنوردها في محلها إن شاء الله تعالى . انتهى .
عوالم وجود الإنسان تحصل من بحث صاحب الميزان ( رحمه الله ) أنه جعل الأقوال في عالم الذر ثلاثة :
الأول : نفي وجود عالم الذر ، والقول بأن ما ورد في الآية من إشهاد الناس وإقرارهم بالربوبية ، إنما هو تعبير مجازي عن تكوينهم الذي يهديهم إلى ربهم تعالى . وهو قول عدد من المتأثرين بالفلسفة اليونانية من القدماء ، وبالثقافة الغربية من المتأخرين .
الثاني : أن عالم الذر بمعنى أن الله تعالى استخرج نطف أبناء آدم ( عليه السلام ) من ظهره ، ثم من ظهور أبنائه إلى آخر أب ، ثم كونهم بشكل معين وأشهدهم فأقروا ، ثم أعادهم إلى حالتهم الأولى في ظهر آدم ( عليه السلام ) . وقد ذهب إليه بعض المفسرين من السنة والشيعة .
الثالث : أن عالم الذر هو عالم الملكوت والخزائن ، وهو الوجه الذي اختاره صاحب الميزان ( رحمه الله ) وأطال في الكلام حوله واختصر في الاستدلال عليه .
ولكن يرد عليه إشكالات متعددة ، أهمها :
أولا : أن عالم الملكوت اسم عام لكل عوالم ملك الله تعالى ، وتفسير عالم الذر به ولولا يحل المشكلة ، لأنه يبقى السؤال واردا : في أي عالم من ملكوت الله تعالى تم خلق الناس وأخذ الميثاق منهم ؟
ثانيا : أن تفسير عالم الذر بعالم الملكوت تفسير استحساني ولولا دليل عليه ، وطريقنا إلى معرفة عوالم خلق الله وأفعاله سبحانه وتعالى ، محصور بما أخبرنا به

63

نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص )    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست