نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 38
وإفضاله ومحبوبيتها باعتبار وجهها إلى الله ، رجع محبوبيتها إلى محبوبيته ، فإليه يرجع عواقب الثناء كما ورد عن المعصوم ، ولكن ولولا يستشعر بذلك إلا الخواص . والتفاضل والإيمان والكفر بذلك الاستشعار ، أو لأنه أحب لهم إجمالا أو فطرة ، كما أن الجاهل يعلم أن العالم خير منه ، والغضبان يصدق بأن الحليم أشرف منه ، والبخيل بأن الجواد أفضل منه ، فهم يحبون الصفات الحميدة فطرة وإن أحبوا تلك الرذايل بالغريزة الثانية . - شرح الأسماء الحسنى ج 2 ص 4 . . . . تنبيها على أنه تعالى هو المعروف بتلك الصلات والصفات عند الفطرة الأولى التي فطر الناس عليها ، فلا تذهب العقول إلى غيره تعالى حتى عقول الكفار ، كما قال تعالى : ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله ، وحين قال الخليل ( عليه السلام ) : إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب ، لم ينكره نمرود بل بهت ، لأن فطرته حاكمة بأن القادر على ذلك ليس إلا هو . رأي صاحب تفسير الميزان في عالم الذر والمعرفة والميثاق - تفسير الميزان للطباطبائي ج 8 ص 305 - 331 : - قوله تعالى : وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا . . . . أخذ الشئ من الشئ يوجب انفصال المأخوذ من المأخوذ منه واستقلاله دونه بنحو من الأنحاء ، وهو يختلف باختلاف العنايات المتعلقة بها والاعتبارات المأخوذة فيها كأخذ اللقمة من الطعام وأخذ الجرعة من ماء القدح ، وهو نوع من الأخذ ، وأخذ المال والأثاث من زيد الغاصب ، أو الجواد أو البائع أو المعير ، وهو نوع آخر ، أو أنواع مختلفة أخرى ، وكأخذ العلم من العالم وأخذ الأهبة من المجلس وأخذ الحظ من لقاء الصديق ، وهو نوع ، وأخذ الولد من والده للتربية ، وهو نوع . . إلى غير ذلك .
38
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 38