نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 337
( وأمرت علينا أمراء فأطعناهم بإذنك ) ! ومن العجيب أن مخالفي أهل البيت ( عليهم السلام ) يستكثرون أن يكون الله عز وجل اختار لهذه الأمة اثني عشر إماما بعد نبيها من ذريته ، وقد صحت رواياته عند الطرفين ، ولا يستكثرون ما في مصادرهم وعقائدهم من الافتراء على الله تعالى بأنه اختار كل الحكام والطغاة والمفسدين في الأرض بل والكفار المستعمرين أئمة وحكاما وأمر المسلمين بطاعتهم ! ! عبد الله بن عمر يطبق تفسير إخواننا للحديث من أبرز من روي عنه حديث الميتة الجاهلية عبد الله بن عمر ، وقد اقترنت روايته بقصة عبد الله مع الحديث وتطبيقاته له في حياته التي امتدت إلى زمن الحجاج الثقفي وخلافة عبد الملك بن مروان ، وقد ذكرت مصادر الحديث والتاريخ والفقه أن عبد الله بن عمر كان يعارض كل تحرك ضد الحاكم مهما فسق وطغى بحجة هذا الحديث ، لأن المهم برأيه أن يكون في عنق المسلم بيعة لأحد ، أي أحد ، وأن لا ينام على فراشه ليلة إلا والبيعة في عنقه ، حتى ولولا يموت موتة جاهلية ! ! - روى مسلم صحيحه ج 6 ص 22 عن زيد بن محمد عن نافع قال : جاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد بن معاوية فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة ، فقال : إني لم آتك لأجلس ، أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولولا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية . - وروى ابن سعد في الطبقات ج 5 ص 144 عن أمية بن محمد بن عبد الله بن مطيع ، أن عبد الله بن مطيع أراد أن يفر من المدينة ليالي فتنة يزيد بن معاوية ، فسمع بذلك عبد الله بن عمر فخرج إليه حتى
337
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 337