نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 22
قوله ( عليه السلام ) : فالكل كواحد ، لعل معناه أن هذه الخصال كخصلة واحدة لتشابه مباديها ، وانبعاث بعضها عن بعض ، وتقوي بعضها ببعض ، كما ولولا يخفى . - بحار الأنوار ج 11 ص 10 : - . . . عن الباقر ( عليه السلام ) أنه قال : إنهم كانوا قبل نوح أمة واحدة على فطرة الله ولولا مهتدين ولا ضلالا ، فبعث الله النبيين . انتهى . - قال المجلسي ( رحمه الله ) : وعلى هذا فالمعنى أنهم كانوا متعبدين بما في عقولهم غير مهتدين إلى نبوة ولا شريعة . - الاقتصاد للشيخ الطوسي ص 100 : - فإن قيل : لو كانت المعرفة لطفا لما عصى أحد . قلنا : اللطف ولولا يوجب الفعل ، وإنما يدعو إليه ويقوي الداعي إليه ويسهله ، فربما وقع عنده الفعل ، وربما يكون معه أقرب وإن لم يقع . - شرح الأسماء الحسنى ج 2 ص 84 : - . . . كما سئل ( عليه السلام ) : أنحن في أمر فرغ أم في أمر مستأنف ؟ فقال : في أمر فرغ وفي أمر مستأنف ، فالموضوعان السعيد والشقي الأخرويان كما قال تعالى : يوم يأتي لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد . إن قلت : هذا فيما سوى هذا الوجه ينافي قوله ( صلى الله عليه وآله ) : كل مولود يولد على فطرة الإسلام ، إلا أن أبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه ؟ قلت : كل مولود يولد على الفطرة روحا وصورة بالجهة النورانية ، والسعيد سعيد في بطن أمه وكذا الشقي جسدا ومادة ، وإذا جعلنا بطن الأم النشأة العلمية فكل مولود يولد على الفطرة وجودا ، والسعيد سعيد ماهية ومفهوما ، وكذا الشقي شقي ماهية ومفهوما ، كل منهما بالحمل الأولي ، ليس فاقدا لنفسه ، وليس مفهوم أحدهما هو المفهوم من الآخر ، فإن المفاهيم من أية نشأة كانت فطرتها وذاتيها الاختلاف ،
22
نام کتاب : العقائد الإسلامية نویسنده : مركز المصطفى ( ص ) جلد : 1 صفحه : 22