نام کتاب : المؤتمرات الثلاثة نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 150
الإبادة وسلبت الراحة والاستقرار من عامة البشر ، وأصبح هذا التنافس بلاء ومحنة عليهم وعلى العالم كله . ولكن الغلبة والتفوق والسيادة ، إن كان فيها السعادة ، لا ينحصر الطريق إليها بالبطش والفتك والاستعداد للإبادة والهلاك ، بل هناك من الطرق إليها ما هو أهون وأضمن وهو طريق العدل والإحسان ، ويعلم كل ذي شعور أن طاعة الرغبة بالطوع والاختيار أبقى وأخلد من طاعة الرهبة بالقسر والاضطرار . وقد قالت الحكماء : إن الحركة القسرية لا تدوم وكل شئ يرجع إلى طبعه والشعب قد ينتفض ، والمغلوب قد يغلب ، والحروب سجال ، والدنيا دول . كما كتب سماحته : إننا منذ زهاء مئة سنة سمعنا أن في الدنيا دولة تسمى إنكلترا أو أمريكا أو فرنسا ما سمعنا أن واحدة منهن استعملت العدل والقسط مع مستعمراتها فضلا عن البر والإحسان ، ثم هل إن الإنسانية بجميع عناصرها وأواصرها قست قلوبها وتحجرت عقولها فلا تستحق الرحمة ولا ينبغي معاملتها بالإحسان إلا الأمة اليهودية واللقيطة الصهيونية ، أم هي السياسة العمياء والمكيدة الماكرة لضرب العرب في الصميم ؟
150
نام کتاب : المؤتمرات الثلاثة نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 150