responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 116


وثانيهما وهو الأهم إبطال تلك الأسطورة ، وأنت ترى أن باب التأويل في هذه الآية غير منسد على من أوتوا قوة الاستنباط ، شرط أن لا يقطعوا المسافة بين ظاهر الآية والمعنى المأولة به وأن يمروا بتلك الأسطورة مر الكرام ، وفوق كل ذي علم عليم .
وقد أبطل تلك الرواية المفسران الجليلان الرازي [1] والطبرسي [2] ولم يعرض لها الزمخشري ، ومن عجائب الأيام وعجائبها لا تتناهى أن يظل يدفع تلك الخرافة هذه الإطالة ، ولكن شاء لنا ذلك تمويه صاحب التوضيح ! !
8 - وجواب السؤال الثامن من وجوه :
1 - إن هذا السؤال في الظاهر إعراض على الآية نفسها لا على التفسير ، وإلا فمعناها مفهوم جلي .
2 - إن قصص القرآن لا يراد بها سرد تاريخ الحوادث وترجمة الأشخاص ، وإنما هي عبرة للناس كما قال تعالى في سورة يوسف ، الآية 111 ، بعد ما ذكر موجزا من سيرة الأنبياء ( عليهم السلام ) مع أقوالهم : ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ) وللعبرة وجوه كثيرة وفي تلك القصص فوائد عظيمة ، وأفضل الفوائد وأهم العبر فيها التنبيه على سنن الله تعالى في الاجتماع البشري وتأثير أعمال الخير والشر في الحياة الإنسانية ، وقد نبه الله تعالى على ذلك في مواضع من كتابه كقوله : ( وقد خلت سنة الأولين ) وقوله : ( سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون ) وليس المراد بنفي كون قصص القرآن تاريخا أن التاريخ شئ باطل ضار ينزه القرآن عنه ، كلا إن قصصه شذور من التاريخ تعلم الناس كيف ينتفعون بالتاريخ ، فمثل ما في القرآن من التاريخ البشري كمثل ما فيه من التاريخ الطبيعي من أحوال الحيوان والنبات والجماد ومثل ما فيه من الكلام في الفلك ، يراد بذلك التوجه إلى العبرة والاستدلال على قدرة الصانع وحكمته ، لا تفصيل مسائل العلوم الطبيعية



[1] مفاتيح الغيب ، ج 1 ، ص 617 .
[2] مجمع البيان ، ج 1 ، ص 337 .

116

نام کتاب : القاديانية نویسنده : سليمان الظاهر العاملي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست