نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 92
فانتبه وهو يبكين حمزة قال : فهن اليوم إذا بكين يندبن حمزة ا ه - وهذا الحديث مستفيض بين المسلمين ، وقد ذكره ابن جرير ، وابن الأثير ، وصاحب العقد الفريد ، وجميع أهل السير والأخبار . وفي ترجمة حمزة بن الاستيعاب نقلا عن الواقدي ، قال : لم تبك امرأة من الأنصار على ميت بعد قول رسول الله " لكن حمزة لا بواكي له " إلى اليوم إلا بدأت بالبكاء على حمزة . وذكر ابن عبد البر في ترجمة جعفر من استيعابه قال : لما جاء النبي ( ص ) نعي جعفر أتى امرأته أسماء بنت عميس فعزاها . قال ودخلت فاطمة وهي تبكي وتقول وا عماه ، فقال رسول الله ( ص ) على مثل جعفر فلتبك البواكي . وأخرج البخاري في الصفحة الثالثة من أبواب الجنائز من صحيحه أنه صلى الله عليه وآله وسلم بكى على زيد وجعفر ، وذكر ابن عبد البر في ترجمة زيد من استيعابه أنه صلى الله عليه وآله بكى على جعفر وزيد ، وقال : أخواي ومؤنساي ومحدثاي . وبكى على ولده إبراهيم فقال له عبد الرحمن بن عوف ( كما في الجزء الأول من صحيح البخاري ) وأنت يا رسول الله ؟ قال : بابن عوف إنها رحمة ، ثم اتبعها - يعني عبرته - بأخرى فقال : إن العين تدمع والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وأنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون . وقد علم الناس كافة بكاءه على عمه حمزة حتى قال ابن عبد البر في ترجمته من الاستيعاب : لما رأى النبي حمزة قتيلا بكى ، فلما رأى ما مثل به شهق . وذكر الواقدي ( كما في أواخر صفحة 387 من المجلد الثالث من شرح النهج أن النبي ( ص ) كان يومئذ إذا بكت صفية يبكي وإذا نشجت ينشج ، قال : وجعلت فاطمة تبكي فلما بكت بكى رسول الله . وبكى صلى الله عليه وآله على صبي مات لإحدى بناته ، فقال له
92
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 92