نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 39
وقال شيخ الإسلام المخزومي ( فيما نقله الشعراني عنه في المبحث 58 من يواقيته ) : وقد نص الإمام الشافعي على عدم تكفير أهل الأهواء في رسالته . فقال : لا أكفر أهل الأهواء بذنب . قال وفي رواية عنه : ولا أكفر أحدا من أهل القبلة بذنب . قال وفي رواية أخرى عنه : ولا أكفر أهل التأويل المخالف للظاهر بذنب ا ه . وأجمع الشافعية على عدم تكفير الخوارج ، واعتذروا عنهم ( كما في خاتمة الصواعق ) بأنهم تأولوا فلهم شبهة غير قطعية البطلان [9] .
[9] هذا مع ما أخرجه البخاري في كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم في الجزء الرابع من صحيحه بالإسناد إلى أبي سعيد الخدري من حديث ذكر فيه الخوارج فقال ( ص ) : يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية . ينظر في قذذه فلا يوجد فيه شئ ، ثم ينظر في نصلة فلا يوجد فيه شئ ، ثم ينظر في رصافه فلا يوجد فيه شئ ، ثم ينظر في نضيه فلا يوجد فيه شئ ، قد سبق الفرث والدم ، آيتهم رجل إحدى يديه ، أو قال : ثدييه مثل ثدي المرأة ، أو قال : مثل البضعة تدردر . يخرجون على حين فرقة من الناس . قال البخاري : قال أبو سعيد : أشهد سمعت من النبي ( ص ) ، وأشهد أن عليا قتلهم ، وأنا معه جئ بالرجل على النعت الذي نعته النبي ( ص ) الحديث وأخرجه مسلم أيضا في باب ذكر الخوارج وصفاتهم في أواخر كتاب الزكاة من الجزء الأول من صحيحه . وأخرجه أحمد من حديث أبي سعيد في مسنده ورواه كافة المحدثين ، وأخرج مسلم في باب الخوارج شر الخلق والخليفة من كتاب الزكاة من صحيحه بالإسناد إلى أبي ذر قال : قال رسول الله ( ص ) : إن بعدي من أمتي قوما يقرأون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم ، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ، ثم لا يعودون فيه ، هم شر الخلق والخليقة - الحديث . وأخرج أحمد بن حنبل في صفحة 224 من الجزء الثالث من مسنده عن أنس بن مالك وأبي سعيد عن النبي ( ص ) قال : سيكون في أمتي حين اختلاف بينها وفرقة قوم يحسنون القيل ، ويسيؤن الفعل . . إلى أن قال صلى الله عليه وآله : يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، لا يرجعون حتى يرتدوا على فوقه ، هم شر الخلق والخليقة ، طوبى لمن قتلهم وقتلوه ، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شئ - الحديث .
39
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 39