responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 26


قال للنبي صلى الله عليه وآله : أخبرني بعمل يدخلني الجنة . فقال القوم :
ماله ماله . فقال النبي صلى الله عليه وآله : ( إرب ماله ) فقال : تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم ذرها . قال :
كأنه كان على راحلته وأخرج أيضا بسنده أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة . قال صلى الله عليه وآله : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة والمكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان . قال : والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا . فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا ا ه‌ .
قلت : ظهر لي من أخبار أخر أن هذا الأعرابي إنما هو مالك بن نويرة بن حمزة التميمي [2] .
وفي صحيح البخاري بالإسناد إلى عبادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه



[2] وكان رجلا سريا نبيلا يردف الملوك ، وهو الذي يضرب به المثل فيقال " مرعى ولا كالسعدان وماء لا كصداء وفتى ولا كمالك " . وكان فارسا شاعرا مطاعا في قومه ، وكان فيه خيلاء وتقدم ، وكان ذا لمة كبيرة " وكان يقال له الجفول ، قدم على النبي ( ص ) فأسلم وحسن إسلامه فولاه ( ص ) صدقة قومه وحج معه حجة الوداع وشهد خطبته يوم غدير خم بالولاية لعلي فكان بعدها من المتفانين في ولايته . قتله خالد بن الوليد يوم البطاح ونكح زوجته وكانت زوجته وكانت في غاية الجمال وجعل رأسه اثفية لقدر فكانت القدر على رأسه حتى نضج الطعام وما خلصت النار إليه ، نص على ذلك وثيمة بن موسى بن الفرات كما في ترجمته من وفيات ابن خلكان ، وذكره الواقدي وكثير من أهل السير والأخبار وعللوا عدم خلوص النار إلى شواه بكثرة شعر رأسه وهو كما ترى . وقد أشرنا إلى هذه القضية حيث ذكرنا خالد بن الوليد في فصل المتأولين وهو الفصل الثامن من هذه الفصول فراجع .

26

نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست