نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 178
قال والشرذمة القليلة التي قالت بوقوع التغيير فقولهم مردود عندهم ولا اعتداد به فيما بينهم . قال : وبعض الأخبار الضعيفة التي رويت في مذهبهم لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته . قال : وهو حق لأن خبر الواحد إذا اقتضى علما ولم يوجد في الأدلة القاطعة ما يدل عليه وجب رده ، على ما صرح به ابن المطهر الحلي في كتابه المسمى بمبادئ الوصول إلى علم الأصول ، وقد قال الله تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " . قال : ففي تفسير الصراط المستقيم الذي هو تفسير معتبر عند علماء الشيعة " أي إنا لحافظون له من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان " إنتهى . . . هذا كلام الإمام الهندي عينا ، وإنما اكتفينا بما نقله من كلام أعلام الشيعة الإمامية المسطور في كتبهم المعتبرة لأن الاستقصاء يوجب الخروج عما أخذناه على أنفسنا من اجتناب الإطناب الممل . ومن أراد النقل عن الطوائف والأمم فليقتف أثر هذا الإمام في الاستناد إلى الكتب المعتبرة عند تلك الأمة أو الطائفة ، ولا يعول في النقل عنها على المرجفين من خصمائها والألداء من أعدائها . وأنا أكبر السفر الجليل " تحت راية القرآن " وأقدر قدر مؤلفه " المصطفى الصادق " واعلم أنه بعيد الغاية رزين الحصاة ، وكنت أربأ به وبسفره الثمين المؤلف لعموم المسلمين عن جرح عواطف الشيعة وهم ركن الدين وشطر المسلمين ، وفيهم الملوك والأمراء والعلماء والأدباء والكتبة والشعراء والساسة المفكرون والدهاة المدبرون وأهل الحمية الإسلامية والنفوس العبقرية والشمم والكرم
178
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 178