نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 176
والتبديل ، ومن قال منهم بوقوع النقصان فيه فقوله مردود غير مقبول عندهم . قال : قال الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه الذي هو من أعظم علماء الإمامية الاثني عشرية في رسالته [5] الاعتقادية : " اعتقادنا في القرآن أن القرآن الذي أنزل الله تعالى على نبيه هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ سوره عند الله مائة وأربع عشر سورة ، وعندنا والضحى وألم نشرح سورة واحدة ، ولإيلاف وألم تر سورة واحدة ، ومن نسب إلينا أنا نقول إنه أكثر من ذلك فهو كاذب " انتهى . قال الإمام الهندي : وفي تفسير مجمع البيان [6] الذي هو تفسير معتبر عند الشيعة ذكر السيد الأجل المرتضى علم الدين ذو المجد أبو القاسم علي بن الحسين الموسوي : أن القرآن كان على عهد رسول الله ( ص ) مجموعا مؤلفا على ما هو الآن ، واستدل على ذلك بأن القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان حتى عين على جماعة من الصحابة في حفظهم له ، وأنه كان يعرض على النبي ( ص ) ويتلى عليه ، وإن جماعة من الصحابة كعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي ( ص ) عدة ختمات ، وكل ذلك بأدنى تأمل يدل على أنه كان مجموعا مرتبا غير مبتور ولا مبثوث . قال الهندي : وذكر أن من خالف من الإمامية والحشوية لا يعتد بخلافهم ، فإن الخلاف مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخبارا ضعيفة ظنوا صحتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته - انتهى . قال الإمام الهندي : وقال السيد المرتضى أيضا : إن العلم بصحة القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام المشهورة وأشعار العرب
[5] المطبوعة المنتشرة . [6] المطبوعة مرارا في إيران .
176
نام کتاب : الفصول المهمة في تأليف الأمة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 176